علاج الترامادول في المنزل

علاج الترامادول في المنزل

 


يعد علاج الترامادول في المنزل ليس بالأمر الصعب، إذا توفر لدى الفرد العزيمة والصبر والقوة، لبدء هذه الخطوة وبدء العلاج في المنزل، بين أفراد الأسرة، وعدم الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وكذلك يجب أن يكون الفرد ملم بما سوف يحدث له في هذه الفترة، وأن يتعرف على أعراض الإنسحاب التي سوف تقابله، ويكون على الاستعداد لمواجهة هذه الأعراض، والوقوف أمامها حتى يتم التعافي الكامل من هذا المخدر.

خطوات علاج الترامادول في المنزل

تختلف مدة العلاج من المخدر من شخص لآخر وذلك وفقا للجرعة التي تم أخذها، وهل هي منتظمة أم لا وتكون على فترات متباعدة أم متقاربة، والمدة التي تعاطى فيها هذا المخدر.

إذا كان الفرد يتعاطى منذ فترة قريبة جدا، فإنه يستطيع التعافي من إدمان المخدر في فترة قصيرة، على عكس المدمن منذ فترة بعيدة، والذي أعتمد جسمه على هذا المخدر، في هذه الحالة من الصعب التخلص من سيطرة هذا المخدر عليه، وحاجة الجسم الملحة إليه.

وتعد أول وأهم خطوة في العلاج من المخدر، هي مرحلة اتخاذ القرار، حيث في هذه المرحلة يقرر المدمن أن يتوقف عن تناول تلك الحبوب المخدرة، ويكون ملزم أمام أفراد أسرته بأنه لن يقوم بأخذ ذلك المخدر مهما حدث، ومهما شعر بأنه يحتاج إليها، وتساعده في هذه الخطوة أن يضع تحدي لنفسه، بأنه قادر على فعل ذلك.

وكذلك يقوم بتشجيع نفسه بمكافأة نفسه بشيء يحبه، إذا تعافى من إدمان هذا المخدر، وذلك بمثابة حافز له، وتتمثل الخطوة الثانية في مرحلة التعافي من إدمان المخدر، في أن يدعمه من يحبه من أسرته وأصدقائه وأن يكونوا بجانبه في تلك المرحلة، وعدم تركه وحيدا ولو حتى لحظة واحدة.

وذلك حتى لا يفكر في تناول هذا المخدر في السر، أو حتى لا يمر بلحظة ضعف في هذه الفترة، حيث يكون لديه حساسية وعصبية زائدة، وكذلك تزداد عنده الشعور بالوحدة والاكتئاب، كما يجب على الأسرة دعمه بمشاركته في بعض النشاطات التي يحبها، ووضع جدول يومي لما سوف يحدث في هذا اليوم من أنشطة، وأشياء أخرى تجعله منشغلا طوال اليوم.

ولا يتمثل دعم الأسرة في مرحلة التعافي فقط، بل في تشجيعه أيضا على عدم الرجوع للمخدر مرة أخرى، وأن يكونوا بجانبه حتى لا تحدث له انتكاسة

العلاج الفعلي من المخدر

أما الخطوة الأساسية في مرحلة علاج الترامادول في المنزل هي فترة سحب المخدر والمواد السامة من الجسم والدم، التي توجد بالجسم بسبب تناول هذا المخدر، والمتمثلة في أعراض الانسحاب والتي يمر بها المريض في أول فترة من التوقف عن تناول المخدر، ومن هذه الأعراض ما هو خفيف، يستطيع الفرد تحمله.

ويتناسى ذلك الشعور بالدعم الذي يحيط به من أسرته، أما باقي الأعراض فإنها تكون صعبة ولا يستطيع الفرد تحملها، ولذلك يجب استشارة طبيب مختص قبل أخذ هذه الخطوة، حيث أنه يقوم بإعطاء المريض بعض الأدوية البديلة، التي تساعده على تخطي هذه المرحلة دون الشعور بالتعب، وكذلك يكتب له الجرعات المحددة التي سوف يتم تناولها.

لذلك يجب على المريض اتباع ما قاله الطبيب، وعدم التوقف عن أخذ هذه الجرعات، وعدم تقليل الجرعات كذلك، لأن ذلك من شأنه أن يأتي بالسلب على المريض، حتى إذا كان يشعر بأنه أصبح متعافٍ من الإدمان، ولا ينسى أن تعافيه صار بسبب المواظبة على هذه الجرعات.

النصائح التي يجب اتباعها للتعافي من إدمان الترامادول سريعًا

حيث يجب على مدمن المخدرات أن يكون ملتزم بقرار علاج الترامادول في المنزل وأن يلتزم بعدم وضع المخدر في المنزل، حتى لا يفكر في أخذه مرة أخرى، كما يجب عليه أن يبتعد عن كل فرد كان يحضر له ذلك المخدر، أي يغلق الباب الذي بينه وبين المخدر.

وتتمثل دور الأسرة هنا في منعه إذا أحس بالضعف، وأراد الحصول على المخدر، فيجب مراقبته، وإذا أراد الخروج يجب أن يكون أحد أصدقائه، أو أحد أفراد أسرته الذين سوف يمدون له يد العون دائما، ويكونوا برفقته.

كما يجب عليه ممارسة نشاط معين بشكل يومي حتى يتعرق و يخرج السموم من جسمه، حيث ان التعرق يساعد على إخراج السموم بشكل سريع، كما يجب عليه تناول الأطعمة الصحية بكثرة، وكذلك تناول الفاكهة والخضروات، وخاصة الثوم والرمان الذين يساعدون على التخلص من السموم الموجودة بالجسم.

وكذلك شرب الكثير من السوائل التي تعمل على تسريع عملية إخراج السموم واتباع نظام غذائي معين، كما يجب على الأسرة أن تشجعه وتتبع معه هذا النظام حتى لا يشعر أنه مختلف ووحيد.

إذا شعر الفرد بالضعف وأنه يريد العودة إلى ذلك المخدر فيجب أن يتذكر معاناته بسبب ذلك المخدر، وكذلك يتذكر أنه لم يعالج السبب الذى من أجله قام بإدمان هذا المخدر، وأنه ليس حلا لمشكلته.

دور الأسرة عند معرفة أن أحد الأبناء هو شخص مدمن

يجب على الأسرة التعامل معه بحذر، وعدم توبيخه بل يجب الوقوف بجانبه، ومساعدته لتلقي علاج الترامادول في المنزل حيث أن هناك بعض الآباء يقومون بطرد الابن، غير مدركين أن ذلك سوف يساعده على التمرد أكثر.

ومن الممكن أن يتناول مخدرات أخرى ويصعب إيقافه عن ذلك، وهو يدمر نفسه، وقد ينتهي إلى وفاته، وهنا يشعر الأب بالحزن والندم الشديد على ما قام به، لذلك يجب عليه الوقوف بجانب ابنه حتى يتعافى تماما، ويجب على الأسرة أن تشعره بأنه محط اهتمام، وانهم يريدون له التعافي، وسوف يساعدونه على هذه الخطوة.

كيفية الحفاظ على الأبناء من الوقوع في فخ الإدمان

يجب على رب الأسرة أن يراقب أبنائه دائما، وإذا شعر انهم يقومون بتصرفات غير طبيعية، وأن أخلاقهم قد تغيرت، وقد ازدادت عصبيتهم واعتراضهم على اتفه القرارات، وملاحظة إذا اختفى بعض الأشياء من المنزل، حيث أن المدمن لا يشعر بنفسه، وقد يقوم باي شيء حتى سرق بهدف الحصول على هذا المخدر.

ويصبح لديه انحراف في السلوك كما أنه يبتعد عن ربه وعن أسرته، ويحب أن يبقى دائما وحيدا، ويأتي إلى المنزل في وقت متأخر، لذلك يجب على رب الأسرة أن يتابع كل ذلك، كما يجب مراقبة أصدقاء الأبناء ومعرفة أخلاقهم، وإلى أين يذهبون مع بعضهم البعض.

كما يجب أن يكون هناك علاقة ترابط بين الأسرة، والقيام ببعض الأنشطة الاجتماعية التي تهدف إلى ملئ فراغ الأبناء، وعدم حاجتهم إلى الذهاب خارجًا، وفعل أشياء غير صحيحة.

ما هو الأفضل العلاج في المستشفى أم في المنزل

 يرجع ذلك إلى الفرد المدمن نفسه، حيث أنه إذا كان قادرًا على اتخاذ ذلك القرار بنفسه، وكان قادر على تلقي علاج الترامادول في المنزل فيستطيع تجربة ذلك الأمر، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل ذلك.

كما أن هناك بعض الأفراد الذين لا يستطيعون تلقي العلاج في المنزل، بسبب أنهم يدمنون ذلك المخدر منذ فترة كبيرة، وتعود جسمهم بشكل كبير على هذا المخدر، لذلك يعد التوقف عن تناوله أمرًا صعبًا بالنسبة له، ويحتاج إلى فريق طبي لمتابعة علاجه لحظة بلحظة إلى أن يتم التعافي من هذا المخدر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هازارد.. غياب 430 يومًا وهدف كل 11 مباراة

7 علامات تحذيرية تشير إلى سرقة الواي فاي الخاص بك!

فورمولا-1: سباق جائزة السعودية يسير بشكل طبيعي